الحسيمة: تنظيم لقاء تواصلي مع الصانعات والصناع التقليديين

تنفيذا لبرنامج عملها برسم سنة 2023 المندرج في إطار مهام واختصاصات غرفتنا المخولة لها وفق مقتضيات المادة الثالثة من القانون رقم 18.09 بمثابة النظام الأساسي لغرف الصناعة التقليدية، خاصة ما جاء في الفقرة الخامسة من هذه المادة فيما يتعلق بالوساطة ما بين السلطات العمومية والصناع التقليديين ومقاولات وتعاونيات الصناعة التقليدية.
وفي إطار العدالة الترابية والمجالية ونهج مقاربة النوع التي تعتبر جزءا هاما من انشغالات الغرفة، وسبيلا لتحقيق تنمية متوازنة تشمل جميع مناحي اهتمامات الحرفيات والحرفيين بجهة طنجة تطوان الحسيمة.
باشرت غرفة الصناعة التقليدية لجهة طنجة تطوان الحسيمة تنظيم سلسلة من اللقاءات التواصلية والتحسيسية على امتداد الدائرة الترابية لجهة طنجة تطوان الحسيمة.
وقد أعطى السيد احمد بكور رئيس الغرفة انطلاقة هذا البرنامج الطموح في الزمان والمكان، من مدينة الحسيمة، وذلك يوم الأربعاء 17 ماي 2023، حيث كان للسيد الرئيس لقاء تواصليا مفتوحا في وجه كافة الفعاليات الحرفية بإقليم الحسيمة، بتواجد الصانعات والصناع التقليديين أصحاب المقاولات الفردية، أو عبر التنظيمات المهنية من تعاونيات وجمعيات حرفية.
وقد حضر هذا اللقاء إلى جانب رئيس الغرفة النائب الثالث للرئيس السيد نور الدين أبالي، والنائب السادس السيد محمد ناشط، والسيد محمد العاقل رئيس لجنة المعارض والتظاهرات، وعضوي الغرفة السيدين عماد حشلاف وكمال المرابط. فيما حضر عن الجانب المؤسساتي كل من المدير الإقليمي للصناعة التقليدية بالحسيمة والمدير الإقليمي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وممثل عامل إقليم الحسيمة ونائبة رئيس جماعة الحسيمة، وعدد من الحرفيات والحرفيين منتمين لأصناف الحرف الإنتاجية والخدماتية.
وقد تشكلت العروض من مواضيع تهم تنزيل مقتضيات القانون 50.17 المتعلق بمزاولة أنشطة الصناعة التقليدية، خاصة في جانبه المتعلق بالسجل الوطني للصناعة التقليدية من حيث أهميته ودوره في تنظيم قطاع الصناعة التقليدية. كما تضمن اللقاء عرضا حول الورش الملكي السامي والمتعلق بتنزيل برنامج التأمين الإجباري الأساسي عن المرض لفائدة الحرفيين.
وقد عرف اللقاء تجاوبا كبيرا من طرف الحاضرين عبر التطرق لمواضيع تهم الممارسة اليومية لحرف الصناعة التقليدية، والإكراهات التي تعترض تنمية القطاع، خاصة في ظل الانعكاسات السلبية لانتشار وباء كوفيد 19، بالإضافة إلى التأثيرات الجانبية للأزمات الدولية على الاقتصاد الوطني.
كما عرفت المناقشات مواضيع تخص البنية التحتية للقطاع بإقليم الحسيمة وأهميتها في مواكبة الانتعاشة التي تعرفها الحرف بعد انحصار الوباء، وبالتالي، أهمية تأهيل المرافق التابعة للقطاع لتساهم بدورها كاملا في التنمية والتطور. كما استأثر موضوع تسويق المنتوج التقليدي محليا ووطنيا وعلى الصعيد الخارجي بمناقشة واسعة، بالإضافة إلى مواضيع أخرى تهم التكوين المهني والتكوين المستمر والتمويلات البنكية وانخراط القطاع في الدينامية التي أتاحتها المرحلة الثالثة من المبادرة لوطنية للتنمية البشرية.