نبذة عن الجهة:
جهة طنجة تطوان الحسيمة
تعتبر جهة طنجة تطوان الحسيمة واحدة من بين ألاثني عشرة جهة الموجودة بالتراب الوطني والمحدثة بواسطة التقطيع الترابي لسنة 2015
تنقسم جهة طنجة تطوان الحسيمة إلى عمالتين: عمالة طنجة أصيلة، عمالة المضيق الفنيدق
و 6 أقاليم: إقليم فحص أنجرة، إقليم شفشاون، إقليم العرائش، إقليم وزان، إقليم تطوان، وإقليم الحسيمة
تبلغ مساحة جهة طنجة تطوان الحسيمة 17262 كلم مربع أي ما يعادل نسبة 2.43 من المساحة الإجمالية للبلاد و تتميز الجهة بموقع جغرافي استراتيجي
يمكن التمييز بين أربعة مناطق متجانسة على مستوى الجهة
منطقة طنجة التي توجد قرب مضيق جبل طارق الذي يحد بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي
منطقة الساحل والأحواض المتوسطية التي تشكل منطقة محورية لسلسلة جبال الريف
منطقة جبالة التي تتميز بطابعها الجبلي ووجود سهول داخل جبال الريف
منطقة حوض اللوكوس التي تعتبر الفضاء الطبيعي الأكثر تطورا في الجهة
الصناعة التقليدية بالمغرب
تعتبر الصناعة التقليدية أو الحرفية بصفة عامة وفي مختلف بقاع العالم مصدر حضارة وفن وثقافة تعبر عن شعب بأكمله، والصناعة التقليدية المغربية هي الأخرى تعتبر مرآة تعكس تراث ضخم وقيم ثقافية وإنسانية مهمة ترتبط بشكل مفصلي مع تاريخ وعادات الشعب المغربي القائمة أساسا على تمازج متبادل بين مكونين أساسين -العربي والأمازيغي-ولعل هذا ما يزيدها تنوعا وغني، فالصناعة التقليدية المغربية تعبر عن إبداعها بمجموعة من الأشكال والمواد المتنوعة من الخشب والجلد، إلى المعادن والنحاس، إلى النسيج والفخار. مواد يتم تحويلها لأشكال مثيرة تعتمد على تقنيات تعود لتقاليد ضاربة في التاريخ استطاعت أن تحافظ على استمراريتها، وهذا ما يجعل الصناعة التقليدية المغربية من بين الصناعات الأكثر حيوية وغني لمجموع دول القارة الإفريقية.
وعلى العموم فجهة طنجة تطوان الحسيمة تتمتع بغنى وتنوع الصناعة التقليدية التي ترتبط بشكل أساسي بقطاع السياحة والذي يعتبر محرك حيوي للاقتصاد الجهوي
لائحة الأقاليم
طنجة
تقع مدينة طنجة في شمال المغرب، ويتحدد موقعها الفلكي بين خط عرض 35.77 درجة، وخط طول 5.80- درجة، وترتفع عن مستوى سطح البحر مسافةً قدرها 20 متر، وتُعتبر أكبر المدن من حيث عدد السكان في طنجة – تطوان، والذين يُقدّر عددهم ب 688356 نسمة، وتُعتبر طنجة بمثابة الميناء والمدينة الرئيسية في شمال المغرب، حيث تقع المدينة على خليج مضيق جبل طارق، وتبعد عن الجهة الجنوبية لإسبانيا مسافةً قدرها 27 كيلومتر.
تضم مدينة طنجة مجموعةً من الأماكن التاريخيّة المهمة، مثل الحصون، والقصور، والأسواق، والمساجد، والكنائس، والأسوار، وغيرها من المباني الأُخرى التي تُشكّل معالم مدينة طنجة القديمة والحديثة، وفيما يأتي معلومات من أهمّها:
أسوار طنجة العتيقة: هي أسوار يصل طولها إلى 2200م وتُحيط بخمسة أحياء تعود لمدينة طنجة القديمة، وهي بني إيدر، وجنان قبطان، والقصبة، وواد أهردان، ودار البارود، وقد مرّ بناء هذه الأسوار بمجموعةِ مراحل، وتُشير التوقعات إلى أن بناءها كان فوق أسوار مدينة تينجيس الرومانيّة القديمة، وكان هناك العديد من أعمال البناء والترميم لهذه الأسوار من عام 1661م إلى عام 1684م أثناء فترة الحُكم الإنجليزيّ، وفي القرن الثامن عشر للميلاد انتشرت عدّة أبراج على هذه الأسوار، مثل برج السلام وبرج عامر.
قصر القصبة: ويُعرَّف أيضاً باسم دار المخزن، ويمتلك مكاناً استراتيجيّاً في القسم الشرقيّ من القصبة، واهتمّ ببنائه السلطان مولاي إسماعيل على بقايا وأطلال قلعة إنجليزيّة قديمة، ويشمل قصر القصبة عدّة مرافق، مثل مسجد، ودار كبيرة، وبيت مال، وسجون، وحدائق، وفي عام 1938م تحول إلى متحف.
الجامع الكبير: هو مسجد يوجد بالقُربِ من سوق الداخل، وحُوِّلَ إلى كنيسةٍ أثناء احتلال البرتغال لمدينة طنجة، وفي عام 1684م عاد مسجداً وأُجريت عليه الكثير من أعمال البناء والترميم والتوسيع، ويتميّزُ الجامع الكبير باستخدام الزّخارف المصنوعة من الفسيفساء والنقوش والكتابات على الأخشاب.
مسجد الجديدة: هو جامع يُعرَّف أيضاً باسم جامع النخيل أو مسجد عيساوة، ويحتوي على منارةٍ مزينةٍ بزخارف من الفسيفساء.
السفارة الأمريكيّة: هي أول مبنى صار مُلكاً للولايات المُتّحدة الأمريكيّة في المغرب بعد أن قدمه السلطان مولاي سليمان الأول هديةً لأمريكا في عام 1821م، وظلّ يُستخدم سفارةً للولايات المُتّحدة حوالي 135 عاماً، وفي عام 1976م صار مُتحفاً فنيّاً معاصراً.
الكنيسة الإسبانيّة: اشتراها السلطان محمد بن عبد الله من عائلتين يهوديّتين في عام 1760م، وقدمها هديةً للسويد حيث أسّست فيها قنصليتها في عام 1788م، وفي عام 1871م استخدمها الحاكم الإسبانيّ كمقرٍ للإقامة، وحرص على بناءِ كنيسة فيها.
يمتد النفوذ الترابي لغرفة الصناعة التقليدية لولاية طنجة على عمالتين وهما : عمالة طنجة أصيلة وعمالة الفحص أنجرة، وتتميز الصناعة التقليدية بولاية طنجة بمهارة وإبداع متأصل وبإنتاج متنوع، يتضمن مجموعة من الحرف التي تميز المنطقة عن باقي أقاليم وعمالات الجهة، كالنسيج التقليدي،الجلد، النجارة الفنية والخياطة التقليدية…، وتولي ساكنة المنطقة أهمية لقطاع الصناعة التقليدية، لكونه يساهم في خلق مناصب الشغل ويستهلك المواد الأولية المحلية ويعتمد على تجهيزات بسيطة ولا يتطلب استثمارا كبيرا.
بالنسبة لعمالة طنجة أصيلة: تتميز بصناعة تقليدية حضرية مرتكزة أساسا على نشاط النسيج التقليدي الحضري الذي يميز المنطقة، النجارة الفنية بمختلف شعبها من نقش ونحت و تطعيم والزواقة على الخشب، الخياطة التقليدية بكل فروعها، الحدادة الفنية والصياغة.
أما بالنسبة لعمالة الفحص أنجرة: فتتميز بصناعة تقليدية قروية حيث تستحوذ حرفة الدرازة (النسيج التقليدي القروي) على المنطقة، وما يميز هذه الحرفة في عمالة خميس أنجرة أنها خاصة بالنساء بكيفية مطلقة و المنديل الجبلي المخطط باللونين الأحمر و الأبيض
تطوان
تقع مدينة تطوان في المملكة المغربيّة، وتحديداً في المنطقة الشماليّة منها، قريباً من الساحل المطلّ على مياه البحر الأبيض المتوسّط، حيث تنتمي إلى منطقة الريف الكبير، وتقع بين جبال الريف وجبل درسة، أمّا بالنسبة للمدن المغربية الكُبرى، فتقع تطوان إلى الجنوب الشرقي من مدينة طنجة، وإلى الشمال من فاس، وإلى الشمال الشرقيّ من كلٍّ من: الرباط، والدار البيضاء. تجدر الإشارة إلى أنّ لهذه المدينة أسماء عديدة من بينها: تطوان، وتطاوين، وتطاون، وتطاوان، وتيطاون، والعديد من الأسماء الأخرى
معالم تطوان يوجد العديد من المعالم في تطوان، أبرزها:
متحف الآثار: يهتمّ هذا المتحف بعرض الفترة التي سبقت دخول الإسلام إلى المغرب؛ حيث يحتوي على العديد من المعروضات القيّمة؛ مثل: القطع الأثرية، وما إلى ذلك.
الجامع الأعظم: هو مسجد مهمّ تأسّس في القرن الخامس عشر الميلادي، ويُعدّ من أبرز المعالم الدينيّة في المدينة.
جامع القصبة: يقع هذا الجامع في القصبة المعروفة باسم قصبة سيدي المنظري، وهو من أقدم جوامع المدينة، وبُني في الربع الأخير من القرن الخامس عشر على يد سيد المنظري.
حي الملاح: هو حيّ اليهود في المدينة، وهو أيضاً مزارٌ مهمّ لزوارها في عصرنا الحاليّ، ويتميّز هذا الحيّ بقربه من عدد من المعالم التطوانية، والتي تشكِّل هي الأخرى محطات مهمّة ورئيسية لزوار المدينة.
كنيسة سجن المطامير: تعدّ هذه الكنيسة من أبرز المعالم التّاريخية في المدينة، وهي كنيسة موجودة تحت الأرض، وقد كانت مكاناً خاصاً بالعبادة للسّجناء الذين ينتمون إلى الديانة المسيحيّة.
سقاية باب العقلة: هذه السقاية من أجمل السقايات الموجودة في أنحاء المدينة القديمة حيث تتميّز بزخرفتها التي لا نظيرلها؛ لذا فهي من أهم مواقع الاستقطاب السياحي.
تصنف مدينة تطوان، المدينة السياحية والثقافية بامتياز، ضمن المدن المغربية التي تعتبر فيها الصناعة التقليدية ليس فقط مهنة كغيرها من المهن، بل فنا قائم الذات وشكلا من أشكال التعبير والتي تعكس بشكل جلي الجذور الأندلسية ” للحمامة البيضاء
وتتميز مدينة تطوان بصناعة تقليدية حضرية وقروية كصناعة الخزف، وصناعة الحديد، والتطريز، والترصيع والنقش على الخشب، والطرز على الجلد
ولا زالت تطوان تحتل مكانة مهمة على مستوى مجموعة من الأنشطة كصياغة الذهب والفضة والخياطة التقليدية الخاصة (بالقفاطين والجلاليب) والمنتوجات الجلدية بأنواعها…
ومعروف ان مكانة الصناعة الحرفية قد تعززت في تطوان بفضل مدرسة الفنون والصناعة التقليدية التي أنشئت سنة 1929 والتي باتت تساهم بشكل كبير في الحفاظ على التراث التقليدي المحلي. وتتوفر المدرسة على عشر ورشات للصناعة التقليدية تمكن التلاميذ المنحدرين من مدينة تطوان والمناطق المجاورة، من الاستفادة من هذه الخبرة، وخاصة في مجال صناعة الخزف، وصناعة الحديد، والتطريز، والترصيع والنقش على الخشب، والطرز على الجلد، وذلك بفضل عملية تأطير يشرف عليها صناع تقليديون كبار
الحسيمة
الحسيمة
هي مدينة ساحلية على البحر الأبيض المتوسط
تحيط بها جبال وفضاءات طبيعية، تقع على المصب الطبيعي لنهري النكور وغيس في خليج
يحمل نفس الاسم.
المناظر الطبيعية في المنطقة،
بحكم قيمتها الطبيعية، تعتبر واحدة من الأسباب الرئيسية للجاذبية في الحسيمة.
المحمية الطبيعية لتافسنا والمنتزه الوطني للحسيمة، في الغرب، وهي واحدة من أكبر
المحميات من طيور السرنوف الصيَّاد والصقور المهاجرة. تتناوب على الساحل شواطئ رمل
بيضاء وجروف شاهقة بمناطق مشجرة مثالية لممارسة المشي.
تشكل الصناعة التقليدية لمنطقة الحسيمة تراثا حضاريا يختزن موروثا إنسانيا هاما، وموردا اقتصاديا لا يستهان به، ولقد تعاطى سكان الريف للصناعة التقليدية قديما، وبذلك ورثت المنطقة صناعة تقليدية أصيلة ومتنوعة تنتشر في معظم الدواوير. تمارس بالدرجة الأولى داخل البيوت من طرف كل أفراد الأسرة (رجال، نساء، أطفال)
وحظيت الصناعة التقليدية في الريف الأوسط منذ القدم بمكانة هامة لدى الساكنة المحلية، إلا أن الأوضاع المتلاحقة المرتبطة بالتغيرات التي عرفتها الأنظمة الإنتاجية على المستويات المحلية والدولية والهجرة القروية وما آلت إليه عملية التصنيع من تقدم مدهش على المستوى العالمي (انعكاسات العولمة)، مجمل هذه العوامل أدت إلى تقهقر نشاط الصناعة التقليدية على المستويات المحلية، بالرغم من أهميته من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والقيمة التاريخية التي يحملها.
وتتميز منطقة الحسيمة بالحرف التقليدية التالية:
- صناعة الدوم والحلفاء: تتواجد المصنوعات النباتية بجماعة الرواضي التي تتميز بمنتجاتها التقليدية ذات الشهرة الوطنية والدولية، يقدر عدد الصناع الممارسين لهذه الحرفة حوالي 2500 صانع تقليدي،
- صناعة الفخار: تعرف المنطقة أيضا بصناعة الفخار؛ وتتواجد بكل من ادردوشن بجماعة امرابطن، اكني وبوكمالت بجماعة بني بوفراح، أحدوثا بجماعة بني حديفة، ثغزة بجماعة الرواضي وتوريرت بجماعة اربعاء توريرت (عدد الصناع حوالي 150 صانع)؛
- النجارة والنقش على الخشب: تتواجد هذه الحرفة بكل من الحسيمة، ترجيست، بني بوعياش، امزورن، بني حديفة، كتامة وبني بوفراح…(عدد الصناع حوالي 500)؛
- فن الخياطة والنقش: يتواجد بكل من الحسيمة، ترجيست، بني بوعياش، إمزورن وكذا بني حذيفة، بني بوفراح، بني عمارت، أجدير، النكور، امنود، كتامة، امرابطن وسيدي بوتميم وغيرها (حوالي 790 صانع)؛
- المصنوعات الجلدية: تتواجد حرف الجلد بكل من جماعة تاغزوت، بني احمد اموكزان وترجيست (عدد الصناع حوالي 300)؛
- هناك أيضا حرف أخرى لا تعرف ازدهارا واسعا، وهي في حاجة إلى إحيائها وتطويرها، كالعمل على الحديد أو الحدادة على سبيل المثال
المضيق الفنيدق
تقع مدينة الفنيدق في أقصى شمال المغرب في باب سبتة المحتلة وتتميز أيضا بجوها المعتدل. توجد مدينة الفنيدق على الضفة المقابلة لجبل طارق ابن زياد الموجود في الضفة الأخرى على شواطئ إسبانيا، بقيت الفنيدق حاملة لبعض معالم الإحتلال الإسباني الذي عانت منه المدينة إلى غاية 1956 وتتمثل أساساً في (عمارة كاراكول، مقر البشوية، المستوصف المحلي، قشلة الريفين، محطة القطار ومصنع وحفريات منجمية صغيرة ب المِزلا) وهي معالم ظلت شاهدةً على الإحتلال الإسباني للمدينة. ويبلغ عدد سكان مدينة الفنيدق حالياً حوالي 60 ألف نسمة من أصول مختلفة.
المضيق هي مدينة ساحلية بأقصى شمال المغرب، تنتمي مدينة المضيق لعمالة المضيق الفنيدق وتضم 56.227 نسمة (إحصاء 2014).
يطلق على المضيق أيضا اسم رينكون (بالإسبانية: Rincón) و ثغماث باللغة الأمازيغية، والتي تعني “الزاوية أو الركن”، تقع هذه المدينة المغربية الساحلية في جهة طنجة تطوان. يُسمى سكانها مضيقيون. تعرف المضيق بجذب سياحية قوية خلال فترة الصيف، حيث تحتضن أكثر من 100.000 سائح في السنة. وتعتبر المدينة جزء من البلاد جبالة. تعتبر مدينة المضيق من المدن المغربية الساحلية التي تجذب السياح من شتى أنحاء المملكة.
وتقع المضيق على بعد 7كيلومترا من مدينة تطوان، و25 كلم من سبتة المحتلة، يحدها من الشمال بلدية الفنيدق ومن الجنوب بلدية الملاليين، غربا بلدية عليين وشرقا بالبحر الأبيض المتوسط.
تحتل عمالة المضيق الفنيدق مكانة هامة على مستوى مجموعة من الأنشطة كصياغة الذهب والفضة والخياطة التقليدية الخاصة (بالقفاطين والجلاليب) والمنتوجات الجلدية بأصنافها.
شفشاون
شفشاون هي أحد مراكز الصناعة
التقليدية الأكثر شهرة في المغرب، ويعتبر هذا النشاط واحدا من أهم مصادر الدخل
للمدينة
ينضاف إلى الإنتاج الذاتي مجموعة مختارة من الحرف
التقليدية التي تميزها عن بقية المغرب، وخاصة في المناطق الأقرب والتي تحول
المدينة الزرقاء إلى بؤرة اهتمام بلا منازع لعشاق هذا الصنف من الأشياء وبالنسبة
للسائح الذي يختار المغرب كوجهة سياحية
من الصناعات التقليدية النموذجية التي تبرز في شفشاون المنسوجات بمختلف أصنافها:
الدرازة : صنعة تقليدية زاولها السكان الأولون للمدينة ولا تزال تمارس إلى اليوم، والطلب عليها في تزايد مستمر خاصة الطلب الداخلي و المحلي ، ويقبل عليها السياح الفرنسيون و الأسبان بشكل خاص فيقتنون الجلباب التقليدي “الرجالي”عادة .
النجارة : بالأخص الزخرفة على الخشب التي يعرف توزيعا كبيرا في مدينة شفشاون ، حوالي عشر محلات تشتغل أزيد من ثلاثين عاملا. يقبل عليها السياح الفرنسيون والإيطاليون والإنجليز أكثر من السياح الآخرين .
الرسم على الخشب: تعرف هذه الصناعة التقليدية الفنية انتشارا كبيرا داخل المدينة وإقبالا لا من المتعلمين ولا من المستهلكين، و تنتشر محلات الإنتاج إما بشكل تعاونية تجمع عدد كبير من الرسامة والمتعلمين، أو بشكل فردي أي محلات متفرقة و متخصصة.
والرسم على الخشب بمدينة شفشاون فن ذائع الصيت داخل المغرب وخارجه، وإنتاجه مرتبط بالعديد من المجالات التسويقية سواء على المستوى الوطني أو الدولي
وزان
تقع وزان في الجزء الجنوبي من جبال الريف، وهي بلدة خلابة الطبيعة تعتبر “مدينة مقدسة” سواء من قبل اليهود أو المسلمين. وهي معروفة أيضا باسم دار الضمانة، احتضنت خلال القرن الخامس عشر العديد من النازحين القادمين من الأندلس. ومدينتها القديمة تمتد عبر سفوح جبل بو هلال ونظرا لطابعها الديني تفتقر المدينة إلى أسوار وتحصينات دفاعية، والجزء الجنوبي يبرزها بشكل واضح التأثير الأندلسي اليهودي لبيوتها.
مهد شيوخ التصوف، هو مكان زيارة العديد من أضرحة الأولياء والصالحين (المزارات)، مع تسليط الضوءعلى الزيارة التي يقوم بها اليهود إلى قبر الحاخام عمران بن ديوان من القرن الثامن عشر، والذي يرتبط اسمه دوما بالمعجزات. وفي الجزء الأقدم من المدينة القديمة في حي سقفة، نجد زاوية التابعة التي تأوي مسجد المعروف بمئذنته المثمنة ذات اللون الأخضر، مقر الأخوة الوزانية. وفي نفس المنطقة أيضا نجد القيصرية، حي الحرفيين المعروف بأثوابه وبسجاده المصنوع من الصوف، وكذلك بمشربياته الخشبية على الطراز الأندلسي
تعتبر مدينة وزان من أعرق المدن المغربية، ويعود تاريخ هذه المدينة إلى عهد الرومان الذي لا تزال بصماته على هذه المدينة، وكذلك صناعتها التقليدية نذكر منها :السواقي والنواعير والمطفيات والحدادة ودبغ الجلود وصناعة القناديل ،وعندما دخل اليهود من الأندلس لمدينة وزان ، بدأت تبرز على الساحة بعض الصناعات التقليدية منها صناعة السروج والسباكة وصناعة الرابوز والبلغة والزليج البلدي ،وصناعة الجلود والنجارة والخراطة وغزل الصوف والجلباب والحايك والخياطة والنقش على الخشب والنحاس والزخرفة على القطع المعدنية
العرائش
العرائش هي الامتداد الطبيعي لمدينة ليكسوس الفينيقية، الذين تقع أطلالها على بعد حوالي 3 كلم، وحيث تحدد بعض المصادر الموقع الأسطوري “لحدائق هيسبيريديس”. تقع على ساحل المحيط الأطلسي، على حافة صخرية عند مصب نهر اللوكوس وتحيط بها غابات مورقة من شجر السنديان والفلين، هذه المدينة التي تعتبر مدينة لنشاذ صيد البحري هي واحدة من أقدم في المغرب، وهي بالإضافة إلى تطوان، تعد واحدة من الأمثلة الأكثر بروزا في الهندسة المعمارية الإسبانية. موقع قصبة المدينة يتقدم باتجاه البحر مثل مقدم السفينة. المدينة لها شكل مثلث رؤوس الزاوية فيه هي الميناء وقلعة اللقلاق وأطلال قلعة القبيباب. أطلال الفينيقية الرومانية لليكسوس، مع قلعتها ومصانع الغاروم والمملحات الأسماك، وهي واحدة من مناطق الجذب الرئيسية لعشاق الآثار الأركيولوجية الذين يزورون البلاد
يشتهر إقليم العرائش في مجال الصناعة التقليدية بالدرازة، الخياطة التقليدية بجميع فروعها المتعلقة بالطرز والبرشمان. كما تنتشر في الإقليم تعاونيات متخصصة في صناعة المواد الغذائية التقليدية كالكسكس والعجائن وتقطير الزيوت والأعشاب.